تُغيِّر الأحْزاب الأوروبِّيَّة النِّظَام السِّياسيَّ عن طريق الدِّفَاع عن التَّمْثيل السِّياسيِّ لِلْحيوانات

تَحَالفَت الأحْزاب السِّياسيَّة الدَّاعمة لِحقوق الحيوانات مِن سِتِّ دُوَل أَعضَاء مُختلفَة لِلْمشاركة بِالانْتخابات البرْلمانيَّة الأوروبِّيَّة فِي حُزيْرَان اَلمقْبِل. الأحْزاب الدَّاعمة لِحقوق الحيوانات والْمشاركة مِن ألْمانْيَا وهولنْدَا والْبرْتغال وَفَرنسَا وقبْرص وإسْبانْيَا تحالفوا تَحْت اِسْم "سِياسة الرِّفْق بِالْحيوانات فِي الاتِّحاد الأوروبِّيِّ: حَركَة أُوروبِّيَّة تُمثِّل الحيوانات." أَطلَق الأحْزاب رُؤيَة الحمْلة الانْتخابيَّة تَحْت شِعَار "لََا يُمْكِن لِلْحيوانات التَّصْويتَ لَكِن بِإمْكانك أَنْت": وَهِي بِمكانة دَعوَة وَاضِحة لِإعادة التَّفْكير فِي نِظَام التَّمْثيل السِّياسيِّ دَاخِل الاتِّحاد الأوروبِّيِّ. تُشير اِسْتطْلاعات الرَّأْي الأخيرة إِلى أنَّ حِزْب الرِّفْق بِالْحيوانات فِي الاتِّحاد الأوروبِّيِّ يُمْكِن أن يَحصُل على قَرابَة الاثْنيْنِ إِلى أَربَعة مَقاعِد فِي الانْتخابات المقْبلة.

إِنَّ أيْديولوجيَّة الأحْزاب المشاركة تَختَلِف اِخْتلافًا جذْريًّا عن بَقيَّة الأحْزاب الأوروبِّيَّة. فَبَينمَا تَتَبنَّى الأحْزاب التَّقْليديَّة أُسلُوب رَدَّة الفعْل والتَّفْكير قصير المدى المقْتصر على اَلحُلول الجزْئيَّة، تَطرَح أَحزَاب الرِّفْق بِالْحيوانات تساؤلات أخْلاقيَّة عن نَتائِج هذَا النِّظَام السِّياسيِّ كَكُل. وَممَّا أوْردَتْه الحرَكة على مَوقعِها الإلكْترونيِّ: "إِنَّ هَذِه المبادرة هِي أَكثَر مِن مُجرَّد حَملَة اِنْتخابيَّة؛ بل هِي جُزْء أَساسِي مِن التَّغْيير العالميِّ اَلذِي سَيحُول مُجْتمعاتنَا إِلى مُجْتمعات أَكثَر رِفْقًا وَأَحسنَ خُلُقا تُجَاه جميع الكائنات الحيَّة؛ بْدئا مِن أُورُوبا."

نقْلا عن أَنيَا هازْكامب عُضوَة البرْلمان الأوروبِّيِّ لِحزْب الرِّفْق بِالْحيوان الهولنْديِّ: "تُكرِّس لُوبيَات الشَّركات جُلَّ طَاقتِها وَمالِها فِي سبيل إِخفَاق قرارَات الاتِّحاد الأوروبِّيِّ فِي مَجَال حِماية البيئة والْمناخ والطَّبيعة. مِن جُملَة القرارات المعْلنة اَلتِي تمَّ تأْجيلهَا هُو قَرَار الاتِّحاد الأوروبِّيِّ فِي حَظْر اِسْتخْدام الأقْفاص لِحيوانات المزارع. قَانُون اَلحَد مِن اِسْتخْدام المبيدات السَّامَّة أُزيح مِن على أَجِندَة المفاوضات وقانون إِعادة أَحيَاء البيئة يَنتَظِر الموافقة النِّهائيَّة. لِذَلك و اليوْم أكْثر مِن أيِّ وَقْت مضى نَحْن بِحاجة إِلى صَوْت يُمثِّل مَصالِح كَوكَب الأرْض فِي سبيل بِنَاء مُسْتقْبَل قَابِل لِلْعيْش لِلْبشر والْحيوانات."

البيَان

أَطلَقت أَحزَاب الرِّفْق بِالْحيوان الأوروبِّيَّة بَيَانهَا اَلذِي يَجمَع بَيْن تَوجِيه الانْتقاد لِلنِّظَام السَّائد وطرْح خُطَط عَمَليَّة لِلاتِّحاد الأوروبِّيِّ. مِن ضِمْن الأهْداف البارزة المذْكورة فِي البيَان هِي إِعادة اِسْتخْدام المنح الأوروبِّيَّة اَلتِي يَستفِيد مِنهَا القطَاع الحيوانيُّ لِغَرض بِنَاء قِطَاع زِراعيٍّ مُستدَام وَتعيِين مَندُوب مِن الاتِّحاد الأوروبِّيِّ مَعنِي بِشؤون رَفاهِية الحيوانات. أَورَد البيَان أيْضًا عددًا مِن المبادرات اَلتِي أطْلقَهَا المواطنون وَالتِي تَحظَى بِدَعم الملايين كمبادرة حَظْر الأقْفاص وحظْر الفرْو وحظْر التَّجارب على الحيوانات.

اِحْتجاجات المزارعين

لَقد تَفاقَم اَلْحال السِّياسيُّ مع الضَّغْط اَلتِي تُسَببه اِحْتجاجات المزارعين لِلاتِّحاد الأوروبِّيِّ لِتغيُّر سِياسَته إِلى سِياسة أقلَّ رِفْقًا بِالْبيئة واعْتماد قَوانِين فضْفاضة تَمنَح شركات القطَاع الزِّراعيَّة قُوَّة أَكبَر لِلتَّخْريب. تُشير تِلْك التَّطوُّرات إِلى الحاجة إِلى حَركَة مُنَاهضَة تُحَاسِب صُنَّاع السِّياسة المتساهلين وتمثِّل مَصالِح الحيوانات والطَّبيعة وَهِي العناصر الأكْثر تأثُّرًا بِسياسات شركات القطَاع الزِّراعيِّ.

الأحْزاب المشاركة

حَركَة سِياسة الرِّفْق بِالْحيوانات فِي الاتِّحاد الأوروبِّيِّ تَتَكوَّن مِن سِتَّة أَحزَاب مُشَاركَة فِي اِنْتخابات حُزيْرَان اَلمقْبِل:

• حِزْب الرِّفْق بِالْحيوان الفرنْسيِّ بِقيادة هِيلينَا تُويْ
• حِزْب الرِّفْق بِالْحيوان والطَّبيعة الإسْبانيِّ بِقيادة كِريسْتينَا غارسْيَا
• حِزْب البشر والْحيوانات والطَّبيعة البرْتغاليِّ بِقيادة بِيدْرو فِيدالْغو مَاركِيز
• حِزْب الرِّفْق بِالْحيوانات الهولنْديِّ بِقيادة أَنيَا هازْكامب
• حِزْب رَفاهِية الحيوانات والطَّبيعة الألْمانيِّ بِقيادة سباسْتيان إِيفيرْدينْغ
• حِزْب الرِّفْق بِالْحيوانات القبْرصيِّ بِقيادة كِيرياكوس كِيرْياكو