لأول مرة في العالم: طبابة للحيوانات بتكاليف مُيسّرة للجميع في أستراليا


٥ أكتوبر ٢٠٢٢

حظي اقتراح قانون يتعلق بالعناية الصحية الشاملة للحيوانات، قدّمه الحزب الأسترالي للدفاع عن حقوق الحيوان، بإجماع مطلق في مجلس النواب بولاية فكتوريا. ويعني القانون المذكور، الذي يحمل اسم قانون "العناية البيطرية" (Veticare)، أنه سيتم تمويل ودعم العناية الصحية للحيوانات أو توفيرها مجاناً – بناءً على دخل الشخص صاحب الحيوان الأليف. وستقوم مستشفيات الحيوانات والحياة البريّة، المموّلة من قبل الدولة، بتحسين العناية الصحيّة للحيوانات البريّة التي تحتاج لذلك. هذا القانون، الذي يعدّ الأول من نوعه في العالم، سيتيح للجميع الحصول على رعاية صحيّة لحيواناتهم، كما سيساهم في حلّ المشكلة الطارئة المتمثّلة بنقص خدمات الطبابة البيطريّة في أستراليا. إنه انتصار لصالح الحياة البريّة، والحيوانات المنزليّة والبشر أصحابها، وللأطباء البيطريين والناشطين في حملات إنقاذ الحيوانات.

آندي ميديك، النائب في برلمان فكتوريا عن حزب الدفاع عن حقوق الحيوان، وعرض بصري لمقترح قانون "العناية البيطريّة".

يأتي قانون العناية البيطريّة الذي قدّمه الحزب الأسترالي للدفاع عن حقوق الحيوان كردّ فعل على أزمة الطبابة البيطريّة العامّة التي تعاني منها أستراليا. إذ أدّى النقص في عدد العاملين بقطاع البيطرة وتزايد عدد الأشخاص الذين يربّون حيوانات في بيوتهم منذ جائحة كوفيد، إلى وضع الأطباء البيطريين تحت ضغوط كبيرة والتسبب في ارتفاع تكاليف الرعاية البيطريّة. وقد تمثّلت النتيجة بتراجع إمكانية الوصول إلى الخدمات البيطرية، وتزايد حالات القتل الرحيم بحق الحيوانات ومظاهر التخلّي عنها، وتقلّص أعداد الحيوانات التي تحظى بالرعاية الصحيّة.

يوفّر القانون الجديد المقترح لمستشفيات البيطرة العامّة المموّلة حكوميًّا مبالغ سنوية ثابتة مخصصة لأصحاب الحيوانات الأليفة، كما يتيح علاجات مجانية للحيوانات بناءً على الأحوال الاقتصادية لأصحابها. وسيمنح الناشطين في حملات إنقاذ الحيوانات خدمات رعاية بيطريّة مجانية وذلك تقديراً لمساهمتهم في حماية الحيوان. والأطباء البيطريون الذين يقدّمون راهناً خدمات على نفقتهم ومن مصادرهم الخاصة للحيوانات التي تحتاج للعناية، سيتلقّون التعويضات. إضافة إلى هذا سيجري إنشاء مستشفيات متخصّصة للعناية بالحياة البريّة وتحسينها، حيث ستساهم تلك المستشفيات في تخفيف الأعباء عن العيادات البيطريّة.

"وإزاء القانون الجديد قال النائب في برلمان فكتوريا عن حزب الدفاع عن حقوق الحيوان، والمساهم في صياغة القانون، آندي ميديك: "إنه ليس انتصاراً للحيوانات الأليفة والحياة البريّة فحسب، بل أيضاً للأطباء البيطريين وفرق التمريض البيطريّة الذين يبذلون جهوداً مضنية". أضاف "علينا الآن إكمال جهودنا لتحقيق الخطوات التالية المطلوبة من الحكومة"، كما دعا الناس إلى التوقيع على دعوته لتطوير العناية الصحيّة البيطريّة.

صوّتوا نصرةً للحيوانات والبشر والكوكب!

النائب آندي ميديك ورفاقه المرشحون لعضوية مجلس النواب وأعضاء حزب الدفاع عن حقوق الحيوان ينشطون ضمن حملة الانتخابات القادمة في ولاية فكتوريا.

حزب الدفاع عن حقوق الحيوان في أستراليا هو الحزب الأسترالي الأوحد الذي تتمحور اهتماماته حول الإيكولوجيا وحقوق الحيوان، كما أنه جزء من حركة عالمية متنامية تنتهج سياسات مناصرة للحيوانات. ويقوم هذا الحزب عبر ممثليه في عدد من برلمانات ومجالس الولايات في أستراليا بإدراج قضايا حماية الحيوانات والطبيعة والمناخ والتنوع البيولوجي في الأجندات والبرامج السياسية. وينشط الحزب بفاعليّة في حملات داعية إلى إنهاء عمليات شحن الحيوانات الحيّة، والمزارع الصناعية، وصناعة لحم الأرانب، وسباق الخيل والكلاب السلوقية، وعمليات الصيد الوحشية التي تتعرّض لها حيوانات الكانغارو وكلاب الدنغو وطيور البط، وحظر استخدام الحيوانات البريّة في الألعاب الترفيهية، ووقف تدمير الطبيعة وموائل الحياة البريّة، وغيرها من أمور.

في الانتخابات المقبلة بولاية فكتوريا، في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، سيخوض حزب الدفاع عن حقوق الحيوانات المعركة بـ 88 مرشحاً لمجلس النواب و16 مرشحاً لمجلس الشيوخ، أحدهم النائب آندي ميديك الذي يسعى للإحتفاظ بمقعده البرلماني. "في 26 نوفمبر، صوتوا من قلوبكم! صوتوا من أجل الحيوانات. صوتوا من أجل الناس. صوتوا من أجل الكوكب!"