ثعالب البحر تعود إلى موطنها في كندا!
إنها لأخبار جيدة! حيث عادت ثعالب البحر الأصلية إلى كندا. على مدى آلاف السنين، تعايش سكان الهايدا الأصليون في وئام مع ثعالب البحر المحلية. وفي أوائل القرن التاسع عشر، قام التجار الأوروبيون بذبح ثعالب البحر من أجل فرائها. مما أدى إلى انخفاض اعدادها العالمية من 300 ألف حيوان إلى 1000 فقط، حتى تلاشت تمامًا من أرخبيل هايدا جواي في كندا. إلا أنه وفي الآونة الأخيرة، عادت بعض عائلات ثعالب البحر، مما أحدث الكثير من الضجة حول ذلك.
أما شعب الهايدا فهم شعب أصيل عاش على الجزر لمدة تزيد عن 12,500 عام. وإلى أن جاء الاحتلال الاستعماري لأرخبيل الجزر، عاشت ثعالب البحر مع شعب الهايدا بسلام جنبًا إلى جنب. وكانت فراء تلك الحيوانات تعتبر ذات قيمة أيضًا بالنسبة الى شعب الهايدا: حيث استخدموه على سبيل المثال في ملابسهم وطقوسهم. وفقط بعد أن غزا الأوروبيون أمريكا الشمالية واستعمروا الأراضي، أصبحت تجارة فراء ثعالب البحر وبالا قاتلاً على تجمعات تلك الحيوانات.
فقد كان لاختفاء ثعالب البحر أثرا خطيرا على الطبيعة. حيث جعل قطاع الصيد المكثف النظام البيئي هشًا. وتظهرعودة ثعالب البحر أن لديها دورًا أساسيًا بالفعل كحيوانات مفترسة، مساهمة في توازن النظام البيئي بشكل طبيعي. كما يساهم وجود تلك الحيوانات أيضًا في ازدهارغابات الطحالب البحرية، والذي بدوره يضمن وجود تنوع أكبر في الأنواع النباتية والحيوانية. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي الأعشاب البحرية (الكيلب) على كميات وفيرة من الحديد، وهو عنصرغذائي نباتي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في نظام غذائي صحي ومستدام، من شأنه أن يعود بفائدة على السكان المحليين.