ساعد في إنقاذ الحيوانات العالقة تحت ركام الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا

بينما لا تزال عمليات إنقاذ الناس من تحت الأنقاض في تركيا وسوريا جارية، بدأ عمال الإنقاذ التابعين لمنظمة Animal Save Turkey (انقاذ حيوانات تركيا) عملية موازية بتوثيق ضعيف، مخاطرين بحياتهم لإنقاذ العدد الهائل من الحيوانات الأليفة وحيوانات المزارع التي تركت لمصيرها، وتلك "اليتيمة" منها، والأخرى العالقة في المباني دون طعام أوالماء بسبب الزلازل المدمرة بشكل لا يوصف والتي ضربت المنطقة الحدودية بين البلدين. وقد صرحت نيلجون إنجين من منظمة Animal Save Turkey لصحيفة Georgia Today الأسبوعية حول الامر قائلة : "نحن نعمل دون كلل في ظل ظروف صعبة للغاية يحيط بها الموت والمعاناة من كل جانب. إلا أنه وبالرغم من ذلك، نريد أن نواصل جهودنا من أجل انقاذ جميع الحيوانات، سواء تلك التي فقدت تحت المباني أو تركت في المزارع، جيث أننا بحاجة لكل الدعم الذي يمكننا الحصول عليه."

عمال إنقاذ الحيوانات التابعين لمنظمة Animal Save Turkey (انقاذ حيوانات تركيا) أثناء عملهم في منطقة الزلزال.

وبينما تقوم وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم بتغطية عمليات الإنقاذ المضنية على الأرض، الا ان الفوضى والمعاناة المطلقة هي نتيجة أول زلزال ضخم وتوابعه المستمرة. وفي حين أن عدد الوفيات البشرية قد تجاوز الآن 41.000 وما زال مرجحا للارتفاع ، فإن عدد الحيوانات المفقودة لم يتم الإبلاغ عنه أو توثيقه. كما أن الحيوانات الأليفة مثل الكلاب والقطط والطيور والفئران ما زالت عالقة في أقفاص وتحت الركام والأنقاض ، أو تتجول في الشوارع في حالة ذعر للعثور على الطعام والماء - الأمر الذي ينتهي في الغالب دون جدوى. كما تركت حيوانات المزرعة مثل الخيول والأغنام أيضا دون رعاية داخل المزارع تواجه مصيرها. إلا أن منظمة Animal Save Turkey، الفرع المحلي التابع لحركة إنقاذ الحيوان الدولية ( Save Animal Movement) ، تعاونت مع منظمات أخرى تعنى بالحيوانات في الدولة للقيام بكل ما في وسعها لمساعدة تلك الحيوانات والأشخاص الذين يعملون على توفير المساعدة لها.

“"يخاطر العديد من أصدقائنا بحياتهم لدخول المباني المتضررة من اجل إنقاذ الحيوانات، ولكنه أمر نشعر أنه يجب علينا القيام به" ، هكذا وصفت نيلجون إنجين، المسؤولة في منظمة أنقرة سايف تشابترز والتعاون الإقليمي للشرق الأوسط وجنوب إفريقيا لمنظمة Animal Save Turkey الوضع بعد الزلزال. وتتابع قائلة: "نحن نقيم عادة في أنقرة واسطنبول وإزمير، لكننا نعمل الآن في نوبات للذهاب إلى كهرمان مرعش وغازي عنتاب ومالاتيا وأديامان وهاتاي (أنطاكيا) والى كل مكان تأتينا منه نداءات المساعدة. ونقوم من خلال عملنا بتوفير طعام للحيوانات الأليفة وصناديق لها ، فضلا عن الماء والطعام والبطانيات وحليب وحفاضات الأطفال ومواد العناية بالنظافة للناجين من الزلزال. كما نعمل على توفير دعم لعمليات نقل وانقاذ للحيوانات عند الحاجة ، ونرسل أيضًا المياه والأعلاف لحيوانات المزارع عن طريق أصحابها أو المجموعات المحلية ".

وتتلقى الحيوانات الناجية من الزلزال الرعاية الطبية على يد الأطباء البيطريين المحليين ويتم نقلها بعد ذلك إلى أنقرة وإزمير بأمان، بينما تقوم فرق أخرى بتنسيق إجراءات التبني ، ونقل الإمدادات إلى منطقة الكارثة وبجهود جمع التبرعات. "يمكننا الاستفادة من كل الدعم الذي قد نتمكن من الحصول عليه ، لأنه سيشكل فارقا من اجل انقاذ كل قطة وكلب وطائر وفأر وحصان وخروف". أما المنظمات الأخرى المشاركة في البحث عن الحيوانات وإنقاذها في المنطقة فهي لجنة مراقبة حقوق الحيوان HAKİM ، والجمعية النباتية التركية ، ومنظمة بورهاك (BURHAK) ومنظمة Hayvanlara Adalet Derneği.

تبرع الآن، من أجل المساعدة في إنقاذ الحيوانات في تركيا وسوريا!
للتأكد من وصول الأموال حقًا من أجل الحيوانات المتضررة من خلال منظمات إنقاذ الحيوانات الجديرة بالثقة ، فإن حركة إنقاذ الحيوانات على اتصال وثيق بشركائها القدامى العاملين على الأرض . كما أنشأ فرعها الهولندي ، منظمة "انقاذ حيوانات هولندا"(, Animal Save Nederland) ، منصة مركزية لجمع تبرعات للتأكد من وصول الأموال والإمدادات إلى هناك حيث تشتد الحاجة إليها - في كل من تركيا وسوريا. ونظرًا لأن إرسال الأموال من الخارج إلى سوريا أمر مستحيل عمليًا بسبب العقوبات المفروضة على النظام السوري ، يسافر فريق من منظمة "انقاذ حيوانات تركيا" إلى الحدود السورية هذا الأسبوع للتواصل مع عمال الإنقاذ ولجلب المواد الغذائية والإمدادات إلى هذا البلد المجاور.

يمكنك المساعدة في إنقاذ الحيوانات أيضًا! الرجاء التبرع بكل ما تسطيع الاستغناء عنه.